الأحد، 27 فبراير 2022

تحميل اعراب القران {صح}

حمل اعراب القران 

اعراب القران

حرب كوسوفو وبوابتها





حرب كوسوفو  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 
 
جزء من حروب يوغوسلافيا

حسب عقارب الساعة من الأعلى يسار:
مبنى قيادة مدمر، حطام على سيارة، مقبرة جنود جيش تحرير كوسوفو، أف-15 أمريكية.
 
معلومات عامة
التاريخ 1998-11 يونيو 1999
الموقع كوسوفو، صربيا (سابقا يوغوسلافيا
 
النتيجة معاهدة كومنوفو 
 
تغييرات
حدودية لا تغيرات حدودية، ولكن انفصال كوسوفو سياسيا واقتصاديا
المتحاربون
جيش تحرير كوسوفو
ناتويوغوسلافيا
تعديل مصدري - تعديل
حرب كوسوفو هي نزاع مسلح دارت أطواره في كوسوفو استمر من 28 فبراير 1998 حتى 11 يونيو 1999. واجهت في هذه الحرب قوات جمهورية يوغوسلافيا الاتحادية (تألفت من جمهوريتي الجبل الأسود وصربيا)، التي سيطرت على كوسوفو قبل الحرب، جماعة متمردة ألبانية كوسوفية معروفة باسم جيش تحرير كوسوفو، مع الدعم الجوي من منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) ابتداء من 24 مارس 1999، والدعم البري من الجيش الألباني.تأسس جيش تحرير كوسوفو في 1991، وبدأت أول حملة له في عام 1995 عندما أطلق هجمات استهدفت محاكم صربية في كوسوفو، وفي يونيو 1996، أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن أعمال التخريب التي استهدفت مراكز الشرطة في كوسوفو. في عام 1997، اكتسبت المنظمة كميات كبيرة من الأسلحة من خلال تهريب السلاح من ألبانيا، بعد الحرب الأهلية التي شهدتها ونهب كميات ضخمة من الأسلحة في البلاد من مواقع الشرطة والجيش. في عام 1998، استهدفت هجمات جيش تحرير كوسوفو السلطات اليوغوسلافية في كوسوفو ونتج عنها زيادة وجود القوات شبه العسكرية والنظامية الصربية التي بدأت لاحقا حملة انتقامية استهدفت المتعاطفين مع جيش تحرير كوسوفو والخصوم السياسيين وأدت إلى مقتل ما بين 1.500 و 2.000 مدني ومقاتل تابع لجيش تحرير كوسوفو. بعد فشل محاولات الحل الدبلوماسي، تدخل الناتو، وبرر حملته في كوسوفو على أنها "حرب إنسانية". عجل هذا بالقيام بطرد الألبان الكوسوفيين كما واصلت القوات اليوغوسلافية القتال خلال القصف الجوي ليوغوسلافيا (مارس - يونيو 1999). في عام 2000، كشفت التحقيقات أنه قتل ما يقرب ثلاثة آلاف ضحية من جميع الأعراق في هذه الحملة، وفي عام 2001، وجدت المحكمة العليا لإدارة الأمم المتحدة في كوسوفو، أنه كان هناك "حملة إرهاب منهجية، بما في ذلك القتل والاغتصاب، التخريبات والتدمير الشديد"، لكن لم تحاول القوات الصربية طرد السكان الألبان.انتهت الحرب بمعاهدة كومانوفو، حيث وافقت القوات اليوغوسلافية على الانسحاب من كوسوفو لترك الطريق مفتوحا أمام الوجود الدولي بها. حل جيش تحرير كوسوفو بعد فترة وجيزة من نهاية هذه الحرب، وذهب بعض أعضائه إلى القتال مع جيش تحرير بريسيفو، ميدفيدا وبويانوفاك في وادي بريسيفو
محتويات
1 الأسباب المؤدية
2 بدء النزاع
3 دخول الناتو
4 الأسلحة المُستعملة
5 مصادر
6 مراجع
7 وصلات خارجية
 
 
 
الأسباب المؤدية
 
في القرن التاسع عشر أصبح الألبان المسلمون الأغلبية في منطقة كوسوفو التي كانت تحت السيطرة العثمانية الذي ظل حتى عام 1912. في عام 1878 ظهرت أول حركة وطنية ألبانية باسم عصبة برزرن، وكان هدف الحركة الحصول على الاستقلال من الحكم العثماني. بعد حروب البلقان في عام 1912 و 1913 أصبحت كوسوفو تحت الحكم الصربي، وبعد الحرب العالمية الثانية أصبحت إحدى أقاليم صربيا في دولة يوغوسلافيا. كانت لكوسوفو مكانة مهمة في تاريخ صربيا أثناء العصور وسطى ولذلك مكانة عالية في الوطنية الصربية. في عام 1974 أصبحت كوسوفو الوحدة الفدرالية السابعة في يوغوسلافيا وفقا للدستور. سمح هذا بأن تقوم كوسوفو بتسيير أمورها بحرية أكثر، مما أدى إلى زيادة كراهية الصرب لهم وزادت التوترات بين سكان كوسوفو الصرب والألبان. لم تقف الحركة الوطنية الألبانية في مواصلة نموها حتى بعد الحصول على استقلال أكثر. 
 
عندما أصبح سلوبودان ميلوسيفيتش رئيسا ليوغوسلافيا في عام 1988، بدأ بتفعيل الوطنية الصربية، واستخدم كوسوفو كنقطة تجمع للصرب. تم سحب صلاحيات كوسوفو للحكم الذاتي في عام 1990، وأصبحت تدار مباشرة من قبل صربيا. كانت أوخر الثمانينات وأوائل التسعينات من القرن العشرين فترة اضطرابات للجمهوريات اليوغسلافية. في عام 1991 حصلت كل من سلوفينياوكرواتيا على إستقلالهن، وفي عام 1992 إندلعت المعارك في البوسنة. أدى هذا إلى تشدد بعض الكوسوفيون، حيث أن المقاومة السلمية من أجل إنشاء دولة كوسوفو أو الانضمام إلى ألبانيا لم تثمر أي نتائج.
بدء النزاع
 

 
 
في عام 1997 بدأت قوات جيش تحرير كوسوفا بمهاجمة القوات اليوغوسلافيا.
ممّا أدى إلى ردة فعل قاسية مِن قِبَل قوات الأمن الصربية، وخاصة المسح الأمني للمنطقة في مارس من عام 1998، والذي ساعد في جلب المزيد من الكوسوفيين للمقاومة. بدأ جيش تحرير كوسوفا كقوة صغيرة، ولكن بمساعدة ألبانيا استطاعت الحصول على أسلحة ومتطوّعين حيث أن القوة سيطرت على 40% من الإقليم. وفي يونيو صعَّد ميلوسوفيتش حملتَه ضدَّ الكوسوفيّين ما أدى إلى نزوح كبير للألبان إلى ألبانيا. لم تستطع مجموعة الاتصال، المكونة من عدة دول، في الاتفاق على فرض عقوبات ضد الصرب. في أغسطس استطاعت القوات الصربية في التغلب على جيش تحرير كوسوفا في معظم الأماكن في الإقليم، وتركزت المعارك قرب الحدود الألبانية، حينما كان الطرفان يراجعان مخططات السلام. 
 
أدانت الأمم المتحدة الإرهاب الصربي ضد القرويّين الألبان. وتصاعدت المعارك بين القوّات الصربية والمتمرّدين (والمدنيين) إلى قتل 50 شخص في ديسمبر 1998. أرسلت الأطراف وفوداً إلى رامبيولي في فرنسا بهدف التوصُّل إلى السلام في فبراير عام 1999. لم تتوقف القوات الصربية في مهاجمة الكوسوفيّين الألبان، وقام الصرب بتحصين حدودهم مع جمهورية مقدونيا تحسّباً لتدخلٍ لقوات الناتو.
 
 
 
دخول الناتو
 
 
  قصف الناتو ليوغوسلافيا
في 24 مارس1999 بدأت الناتوبقصف يوغوسلافيا. تواصلت الهجمات الجوية ل78 يوم. تم التوصل إلى اتفاق يسمح للقوات الصربية بالانسحاب في 9 يونيو، وكانت المهلة 11 يوما. من ضمن الاتفاق شروط لنشر قوات دولية لحفظ السلام.
 
 
 
الأسلحة المُستعملة
تم استخدام مجموعة متنوعة من الأسلحة من قبل قوات الأمن اليوغوسلافية وجيش تحرير كوسوفو، وكان حلف الناتو يستخدم فقط الطائرات والقطع البحرية. قوات الأمن اليوغوسلافية 
 
كانت الأسلحة التي استخدمتها هاته القوات في الغالب مصنوعة في يوغوسلافيا، في حين أن جميع الأسلحة المُضادة للطائرات الخاصة بها كانت من صُنع سوفييتي.
 
========
بوابة كوسوفو 
 

بوابة:كوسوفو  من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
 
جمهورية كوسوفو (أو كوسوفا، وسماها العثمانيون قوصوة) هي دولة معترف بها جزئياً تقع في جنوب شرق أوروبا (منطقة البلقان) تحدها جمهورية مقدونيا من الجنوب الشرقي وصربيا من الشمال الشرقي والجبل الأسود من الشمال الغربي وألبانيا من الجنوب. عاصمتها بريشتينا. يبلغ عدد سكانها مليونين وثلاثمائة ألف نسمة. تبلغ مساحتها 10,577 كم2 وقد كانت كوسوفو منطقة ذاتية الحكم ضمن صربيا حتى 17 فبراير 2008 حين أعلن البرلمان الكوسوفوي بالإجماع استقلالها وإعلان برشتينا عاصمة لها وحالياً تعترف 108 دولة باستقلال كوسوفو.
المزيد
صورة مختارة

أحد أفراد قوات الأمن الكوسوفية حاملا راية
هل تعلم 
 
الاسم كوسوفو أتى من الكلمة الصربية "كوس" (kos) التي تعني "الطائر الأسود". النطق الصربي هو كوسوفو أما النطق باللغة الألبانية فهو كوسوفا أما الاسم العثماني التاريخي لإقليم كوسوفو فهو قوصوة (بالعثمانية:ولاية قوصوه).
'
تصنيفات

كوسوفو‏ (28 ت، 2 ص)
أشخاص من كوسوفو‏ (4 ت)
اقتصاد كوسوفو‏ (7 ت، 1 ص)
التعليم في كوسوفو‏ (5 ت، 1 ص)
الرياضة في كوسوفو‏ (18 ت، 1 ص)
الصحة في كوسوفو‏ (5 ت)
بذرة رياضة كوسوفية‏ (2 ص)
بذرة سياسة كوسوفو‏ (5 ص)
بذرة كوسوفو‏ (26 ت، 24 ص)
بذرة مجموعة إثنية كوسوفية‏ (2 ص)
بذرة مدينة كوسوفية‏ (10 ص)
بذرة منتخب كرة قدم وطني كوسوفي‏ (5 ص)
بذرة منتخب وطني كوسوفي‏ (5 ص)
بيئة كوسوفو‏ (5 ت، 1 ص)
تاريخ كوسوفو‏ (22 ت، 19 ص)
ثقافة كوسوفية‏ (18 ت، 1 ص)
جغرافيا كوسوفو‏ (12 ت، 1 ص)
حكومة كوسوفو‏ (3 ت، 7 ص)
رؤساء كوسوفو‏ (7 ص)
سياسة كوسوفو‏ (14 ت، 9 ص)
شلالات كوسوفو‏ (1 ص)
صناديق تصفح كوسوفو‏ (2 ص)
عسكرية كوسوفو‏ (2 ت)
قوائم متعلقة بكوسوفو‏ (1 ت، 2 ص)
مجتمع كوسوفي‏ (15 ت)
كوسوفيون‏ (14 ت، 4 ص)
مبان ومنشآت في كوسوفو‏ (4 ت)
منظمات مقرها في كوسوفو‏ (4 ت، 1 ص)
مواليد في كوسوفو‏ (4 ت، 10 ص)

كوسوفو
مقاطعة كوسوفو وميتوهيا المتمتعة بالحكم الذاتي
  

معركة قوصوة (نسبة إلى قوصوة، كوسوفو حاليا) هي معركة وقعت سنة15 يونيو 1389 / 20 جمادي الآخر 791 هـ بين جيش العثمانيين وجيوش الصليبيين المكونة من الجيش الصربي والألباني بقيادة ملك الصرب أوروك الخامس. حدثت المعركة في مكان يسمى قوصوة (كوسوفو حاليا). انزعج ملوك أوروبا من توسعات الإمبراطورية العثمانية والتي كانت قد توغلت في القارة الأوربية حتى تاخمت حدود دولة الصرب والبلغار وألبانيا وأحاطت بالقسطنطينية من كل اتجاه، فأرسلوا إلى البابا يستنجدونه فقام بدعوة ملوك أوروبا لحروب صليبية جديدة. في تلك الأثناء قام ملك الصرب بمهاجمة أدرنة وكان مراد غائبا عنها، فلما علم بأمر الهجوم عاد وحارب الصرب وهزمهم. 
 

عيسى مصطفى، من مواليد 15 مايو 1951 في بريشتينا، هو سياسي كوسوفي، رئيس الرابطة الديمقراطية لكوسوفو (LDK) منذ 7 نوفمبر 2010، ورئيس وزراء كوسوفو منذ 9 ديسمبر 2014.كان عمدة بريشتينا بين عامي 2007، و2013. تخرج من جامعة بريشتينا من شعبة العلوم الإقتصادية، حيث كان يحمل أيضا شهادة الدكتوراه في نفس المجال. وبين عامي 1974 و 1988 درَّس في نفس الجامعة. شارك عيسى مصطفى في السياسة قبل سقوط الشيوعية، في عام 1991 انضم إلى حكومة كوسوفو في المنفى برئاسة بوجار بوكوشي وإبراهيم روجوفا وكان حينها وزيرا للاقتصاد والمالية. غادر هذا المنصب بعد حرب كوسوفو في عام 1999. 
 

 
 بريشتينا هي عاصمة كوسوفو وأكبر مدنها ومركزها الثقافي.يبلغ عدد سكانها حوالي 198,000 نسمة.معظم سكانها من أصول ألبانية,مع وجود جماعات من أصول بوسنية وصربية وغيرها. اندلعت أول حرب بلقانية عام 1912,حيث تمرد الألبان بمساعدة الصرب ضد الحكم العثماني.بحلول سبتمبر من نفس العام كانت كوسوفو بيد الثوار كليا مع أجزاء من جنوب ألبانيا.استطاعت الدولة العثمانية إقناع الثوار بالتخلي عن ثورتهم من خلال وعود بالقيام ببعض الإصلاحات. غزت مملكة صربيا كوسوفو وطردت الكثير من الألبان,تلا ذلك احتلال مملكة صربيا لألبانيا فأصبحت كل من ألبانيا وكوسوفو تحت سيطرة الصرب. 
 
مشروع ويكي البلقان 
 
بما أن ويكيبيديا العربية تحتاج للمزيد من المعلومات عن دول البلقان... 
 
تم إنشاء مشروع موحد لبوابات دول البلقان لتوحيد الجهود في سبيل إنشاء وتطوير المقالات عن كل ما يتعلق بمنطقة البلقان
 
 
 
لصفحة المشاريع...
/
قوالب
أضغط هنا لتصفح القوالب
/
بوابات شقيقة
//
أوروباالاتحاد الأوروبيالبلقان//////////
 
 
 
 
 كتب وسائط متعددة أخبار اقتباسات نصوص مصادر تعليمية وجهات سفر تعاريف ومعاني قواعد بيانات
////////

بوابة كوسوفو
============== 
 

الجزء الخامس الصراع بين الصرب والمسلمين في كوسوفو

 

 الجزء الخامس 

تعود جذور الصراع بين الصرب والمسلمين في (كوسوفا) منذ هزيمة الصرب على أيدي المسلمين (في الفتح الإسلامي) عام 1389م

تعود جذور الصراع بين الصرب والمسلمين في كوسوفو منذ هزيمة الصرب على أيدي المسلمين في الفتح الإسلامي عام 1389م، ومنذ ذلك اليوم عمل الصرب على إنهاء الوجود الإسلامي في البلقان، وقادوا تحالفا مع بلغاريا والجبل الأسود واليونان لطرد الدولة العثمانية من البلقان، للانفراد بالمسلمين هناك.

 

- واشتدت المؤامرات على الدولة العثمانية من الخارج، وتمكنت صربيا من قيادة التمرد ضد الدولة في الداخل - في منطقة البلقان - واستطاعت أن تستقل أخيرا عن الدولة العثمانية.

 

وأثناء الحرب البلقانية العثمانية سنة 1912م، أعلن الألبان استقلالهم، وكان هذا أكبر خطأ ارتكبه الألبان - رغم أنهم آخر الشعوب التي خرجت على الدولة الإسلامية العثمانية - ومنذ ذلك الوقت بدأت مرحلة تصفية الحساب مع الدولة العثمانية، حيث أعلن الصليبيون في البلقان حربهم ضد الإسلام والشعوب المسلمة هناك.

 

- وفي مؤتمر عقدته الدول الغربية المنتصرة في لندن عام 1912م، تم توزيع أجزاء من أراضي بلاد الألبان على المنتصرين. وبعد أن كانت مساحة ألبانيا حوالي 70 ألف كيلومتر مربع، فإنها بعد اقتسام الغنيمة تقلصت إلى حوالي 29 ألف كيلومتر مربع فقط.

 

وكانت كوسوفو من نصيب المملكة الصربية آنذاك، ومن يومها بدأت المذابح الجماعية للمسلمين في البلقان عموماً، وفي البوسنة وكوسوفو خصوصاً وتقول إحدى الإحصائيات بأن عدد قتلى المسلمين في كوسوفو وحدها قريب من ربع مليون نسمة، هذا غير المهاجرين من ديارهم فراراً بدينهم وهم عشرات الألوف.

 

* وبدأت مؤامرة جديدة بين تركيا العلمانية بقيادة مصطفى كمال أتاتورك وحكومة يوغسلافيا بإفراغ البلاد من المسلمين، من خلال تهجير أعداد كبيرة منهم.

 

وبالفعل تم التوقيع على اتفاقية في عام 1938م، تقضي بتهجير 400 ألف عائلة ألبانية مسلمة إلى تركيا.

 

* وخلال الحرب العالمية الثانية ظل قادة ما يسمى بحركة التحرير الشعبية لـيوغسلافيا وهي حركة قومية ماركسية يتوددون إلى الشعب الألباني المسلم في كوسوفو لإقناعهم بأن من حقهم الاستقلال عن المملكة الصربية، وأنهم في حال تسلمهم مقاليد الحكم في البلاد سيعيدون هذا الحق المغتصب للمسلمين في كوسوفو.

 

* وبعد أن اعتلى الماركسيون الشيوعيون الحكم في البلاد قاموا بحملة إبادة واسعة للشعوب الإسلامية المنكوبة التي سيطروا عليها، وأرسلوا وحدات من الجيش لاحتلال كوسوفو الأمر الذي فوجئ به الألبان، وظلوا يقاومون الجيش طيلة ثلاثة أشهر ديسمبر 1944- فبراير 1945م - وقد سقط في هذه المعارك قرابة 50 ألف شهيد من الشعب الألباني المسلم.

 

* في عام 1945م قررت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي تقسيم الأراضي الألبانية المحتلة بين ثلاث جمهوريات هي صربيا، ومقدونيا، والجبل الأسود؛ ومن ثم فقد ألحق إقليم كوسوفو بصربيا، وسلمت بعض الأراضي الألبانية ومن عليها من سكان ألبان إلى جمهوريتي مقدونيا والجبل الأسود، الأمر الذي شتت العديد من أفراد الأسرة الواحدة بين هذه الدول.

 

وقد نص الدستور اليوغسلافي الذي صدر سنة 1946م، على تبعية كوسوفو لـصربيا كإقليم يتمتع بحكم ذاتي، وظل يتقلص تدريجيا إلى أن ألغي بالكامل في دستور سنة 1963م.

 

وبصدور دستور سنة 1974م تم تثبيت الحكم الذاتي وتوسيع نطاقه؛ إذ أصبحت كوسوفو بموجبه وحدة فيدرالية واحدة، متساوية مع بقية الوحدات الفيدرالية الأخرى في البلاد، وهو ما انطبق على البوسنة أيضاً، الأمر الذي رفضه المسلمون فقاموا سنة 1981م بثورة شعبية على مستوى كوسوفو كلها، يطالبون فيها باستقلال كوسوفو عن صربيا، ومنحها حكمًا ذاتيًّا كجمهورية في إطار يوغسلافيا الفيدرالية؛ مما جعل السلطات الصربية تأمر القيادات العسكرية بقمع انتفاضة الشعب المسلم، حيث نزل الجيش المدجج بأفتك أنواع الدبابات، والأسلحة الحديثة فراحت تحصد المسلمين هنا وهناك.

 

وقدر عدد قتلى المسلمين في اليوم الأول بحوالي 300 قتيل، هذا فضلاً عن هدم البيوت، وتدمير المنشآت الخدمية، وانتهاك حرمة المساجد والمدارس الدينية، وهتك أعراض المسلمات الحرائر.

 

ومع كل هذا القمع الشديد استمر المسلمون في المطالبة بحقوقهم إلى بداية انهيار الشيوعية، التي آذنت بتفكك الاتحاد اليوغسلافي، وراحت كل جمهورية من جمهورياته تأخذ طريقها نحو الاستقلال التام عن يوغسلافيا الفيدرالية، فتوقع المسلمون أن أفول الظلام الماركسي، وظهور نظام جديد في أوروبا الشرقية سوف يسمح بالحريات لشعوب المنطقة، ويعطيها الحق في تقرير مصيرها.

 

وقد امتد هذا حتى شمل جمهوريات يوغسلافيا، فأعلنت البوسنة استقلالها بعد سلوفينينا وكرواتيا وهنا قامت قيامة أعداء الله، فأعلنوا الحرب على الإسلام والمسلمين، وصرحوا على الملأ بأنهم لن يسمحوا بقيام دولة إسلامية في أوروبا ثم حدث بعد ذلك ما حدث من الجرائم الوحشية والمذابح الجماعية التي ارتكبت في حق هذا الشعب المسلم، والتي شهدها العالم بأسره، ولم يحرك لها ساكناً !! .

 

- وكان أن أجرى المسلمون الألبان في كوسوفو استفتاء عاماً فيما بينهم بعد تفكك الاتحاد اليوغسلافي، وذلك في سبتمبر 1991م، أسفر عن انحياز الأغلبية المطلقة للاستقلال، وتطور الأمر إلى انتخاب مجلس نيابي، وتشكيل حكومة، وتنصيب رئيس لجمهوريتهم المستقلة هو الدكتور إبراهيم روغوفا، ولكن الحكومة الصربية تجاهلت كل هذه الإجراءات، واعتبرتها كأن لم تكن، بل بدأت بمرحلة جديدة من الاعتقالات والتعذيب، والاضطهاد فاقت سابقتها، وفي هذا الصدد ارتكب الصرب جرائم كبيرة ضد هذا الشعب المسلم، ولا يزالون يواصلون جرائمهم واعتداءاتهم على إخواننا المسلمين، في ظل صمت مطبق من العالم الإسلامي!!

 

وظل الصرب يمارسون إجراءاتهم القمعية ضد المسلمين في كوسوفو طوال الفترة الماضية، ولم يكن أمام الشعب المسلم خيار إلا المقاومة والانتفاضة أمام التجاوزات والتضييق، وسياسة الإفقار والتجهيل الممارسة ضده من طرف الصرب المهيمنين على مقاليد البلاد.

 

الجرائم الصربية

 

بدأت هذه الجرائم الصربية بالتصفيات الجسدية، وتدمير المساجد، والمنازل، واغتصاب المسلمات، وأخذت هذه الجرائم تتوالى على المسلمين :

 

* فتم إبعاد اللغة الألبانية عن كل تعامل رسمي، ومُنعت منعاً باتا في المدارس والجامعات، وطرد كل ألباني مسلم من وظيفته العمومية والمراكز الحساسة كالأمن والجيش، وقتل أكثر من 100 جندي مسلم خلال خدمتهم العسكرية في الجيش اليوغسلافي الصربي، وجرح أكثر من 600 آخرين في حالات اعتداءات متكررة استهدفت طرد المسلمين من الجيش لمنع المقاومة المسلحة ضد الصرب.

 

* قامت السلطات الصربية في سنة 1990م بوضع السم القاتل في خزانات مياه المدارس بمدن كوسوفو، فتسمم منها أكثر من سبعة آلاف طفل من أطفال المسلمين، وكانت الحادثة من أبشع الجرائم التي ارتكبها الحقد الصليبي الصربي ضد أطفال المسلمين.

 

* أغلقت القوات الصربية جميع المدارس الابتدائية والثانوية الألبانية، وأتبعتها بجامعة بريشتينا الألبانية، وقامت بطرد جميع طلابها.

 

* أغلقت المكتبات المركزية في جميع مناطق كوسوفو، وصادرت الكتب العلمية النادرة، ونقلتها بواسطة الشاحنات العسكرية إلى مصانع الورق، لإعادة تصنيعها ورقا عاديا!!.

 

* ولا يزال القوم يواصلون اعتداءاتهم وجرائمهم البشعة ضد الشعب المسلم في كوسوفو، ولعل أبشعها المذبحة الأخيرة التي حدثت في رمضان 1419هـ في قرية راتشاك والتي قتل فيها أهل القرية جميعًا !!

 

* وقد اتجه الشعب الألباني المسلم في كوسوفو إلى العمل المسلح للدفاع عن هويتهم، فتم إنشاء جيش تحرير كوسوفو، وهو جيش عسكري يجمع الوطنيين القوميين من أبناء الإقليم، وهو ليس وحده الذي يعمل في ساحة المقاومة، بل هناك حركة الجهاد الإسلامي، وهي حركة إسلامية نشطة أسسها مجموعة من الشباب المسلم الذي تخرج من الجامعات الإسلامية، وشارك بعضهم في الجهاد المسلح ضد الصرب في البوسنة وهم - إلى جانب القيام بأعباء المقاومة المسلحة - يقومون بنشاط دعوي وتربوي وتعليمي واسع للحفاظ على هوية الشعب المسلم، وإعداد الشباب المسلم إعدادا متكاملا للمشاركة في مقاومة العدوان الصربي الصليبي على بلادهم، وهذه المجموعة المجاهدة تنطلق في جهادها ودعوتها وتعليمها من منهج السنة الصافي، وهم يواجهون تعتيما إعلاميا متعمدا، ويحتاجون إلى دعم إخوانهم المسلمين في كل مكان.

==============

الجزء الرابع قصة كوسوفا مقال بقلم د. راغب السرجاني، يتناول فيه أسباب رفض الدول العربية والإسلامية الاعتراف باستقلال كوسوفو، فما هي؟

 

قصة كوسوفا مقال بقلم د. راغب السرجاني، يتناول فيه أسباب رفض الدول العربية والإسلامية الاعتراف باستقلال كوسوفو، فما هي؟ ولماذا سارعت تركيا للاعتراف باستقلال كوسوفو؟

قصة كوسوفا 4-4

 ترغب روسيا في العودة لسابق قوتها

تبين لنا من خلال المقالات السابقة أن استقلال كوسوفا كان مطلبًا دائمًا من مسلمي كوسوفا على مدار القرن الماضي، وأن هذا المطلب دفعهم إليه الاضطهاد العنيف الذي لاقوه من الصرب على خلفيَّة عداوتهم للإسلام، والتواطؤ المستمر من الأوربيين رغبةً في الثأر من المسلمين - خاصةً العثمانيين - نتيجة انتصار المسلمين في معركة قوصوه (كوسوفا) على جيش الصرب بقيادة ملكهم لازار.

 

وقد تبين لنا أيضًا أنهم بذلوا من أجل هذا الاستقلال الكثير من الأرواح والأموال والأمان والاستقرار، ولكن هذا الاستقلال قد حدث بدعم أمريكي غربي واضح؛ وذلك من أجل مقاومة رغبة روسيا في العودة لسابق قوتها، وبسط سيطرتها على جزء من أوربا، كما أنَّ أمريكا ترغب من خلال هذا الدعم لاستقلال كوسوفا المشروط بالمظلة الأمريكية الأوربية أن تُضعِف الحليف الأخير لروسيا في أوربا، والذي يرتبط مع روسيا بروابط الدين المسيحي والمذهب الأرثوذكسي، وكذلك برابط العِرق السلافي.

 

في الوقت ذاته تسعى أمريكا لبسط سيطرتها على أوربا من خلال التدخل في شئونها الداخلية، وجعل الأوراق الخاصة بها في يدها.

 

أثناء كل هذا نجد أنَّ أوربا الغربية تسير في رِكابِ الولايات المتحدة، وتنفِّذ ما تأمر الأخيرة به؛ لذا اعترفت أوربا بدولة كوسوفا عقب إعلان استقلالها، مع الأخذ في الاعتبار عداوة أوربا المتأصلة للإسلام؛ مما يزيد من تركيزها على قضايا البلاد المسلمة داخل أوربا، وعلى الجبهة الأخرى وجدنا قليلاً من الدول الأوربية يقف في المعسكر الروسي، كاليونان وقبرص اليونانية وبلغاريا.

 

والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: أين المسلمون مما يحدث؟

 

وأين الاعتراف الإسلامي بدولة كوسوفا؟

 

لقد جاءت ردود أفعال الرسمية للدول الإسلامية مخيبة للآمال في مجملها فيما عدا الموقف التركي، الذي قام بالاعتراف باستقلال كوسوفا مرحِّبًا بعد وقت قصير من إعلان الاستقلال، كما قام أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي التركي أكمل الدين إحسان أوغلو بدعوة الدول الإسلامية إلى الاعتراف بكوسوفا؛ وذلك خلال إحدى القمم الخاصة بدول المؤتمر،

 

شعار منظمة المؤتمر الإسلاميولعلَّ هذا الاعتراف التركي نابع - إضافةً للأخوة الإسلامية - من أن كوسوفا هو أحد الأقاليم التي قام العثمانيون بفتحها، والانتصار على الصرب فيها، وأنه من الأجزاء القليلة التي ما زال المسلمون يشكلون فيها أغلبية، بعدما قامت أوربا - زمن الضعف العثماني، وبعد سقوط الخلافة - بقمع المسلمين واضطهادهم.ولكن بخلاف الموقف التركي لم يكن ردُّ الفعل العربي والإسلامي على قدر الأحداث؛ ورغم أن الشارع الإسلامي في كافة بلاد العالم  الإسلامي قد تفاعل بقوة مع أحداث البوسنة وكوسوفا في التسعينيات، وتولَّد تعاطف كبير مع مأساة المسلمين فيهما إلا أن رد الفعل عند إعلان الاستقلال لم يكن بالشكل المنتظر؛ فغالب الدول الإسلامية لم تعترف باستقلال كوسوفا بما فيها مصر، التي أعلن أحد مسئولي وزارة خارجيتها أن مصر ترفض استقلال كوسوفا، وتفضِّل أن لو كانت قد حصلت على حُكم ذاتي في إطار صربيا.ومصر دولة مهمَّة - لا في القرار العربي والإسلامي فحسب،بل بالنسبة للشعب الكوسوفي نفسه - وذلك لأن أكبر الجاليات العربية في كوسوفا هي الجالية المصرية، ويُرْمَز إليها بنجمة ضمن النجوم الست الممثلة للأقليات الموضوعة على العلم الكوسوفي، ولها مقعد وجوبي في مجلس النواب الكوسوفي، بخلاف ما تحصل عليه من خلال الانتخابات.كما تعود أهمية مصر إلى التعاطف الشعبي الجارف مع الشعب الكوسوفي المسلم إبَّان الاعتداءات الصربية الغاشمة أواخر التسعينيات.والموقف الإندونيسي أيضًا كان مخيبًا لآمال الكوسوفيين والمسلمين كافة؛ إذ رفضت إندونيسيا - وعلى وجه العَجَلَة - الاعتراف بالاستقلال.ونستطيع أن نتبين أن أسباب رفض كثير من الدول الإسلامية الاعتراف بكوسوفا يتمثل في سببين، هما:الأول: الخشية من تنامي نزعات الاستقلال داخل إطار هذه الدول نفسها، خاصة لو كانت أمريكا وحلفاؤها تسعى لتمزيق هذه الدول من خلال دعم الخارجين عليها، والمنشقين عنها؛ ومن ثَمَّ يصبح تأييدها لاستقلال كوسوفا حُجَّة عليها؛ فمصر - مثلاً - تخشى من ظهور دعوات لانفصال النوبة، أو دعوة لإقامة دولة مسيحية مستقلة في صعيد مصر، وتخشى كذلك من تقسيم العراق، أو انفصال جنوب السودان عن شماله؛ لإقامة دولة مسيحية.علم تيمور الشرقية

 

 

 

 

كما تخشى إندونيسيا من انفصال إقليم آتشيه بعدما دعَّم الغرب انفصال تيمور الشرقية، وإقامة دولة مسيحية فيه بعد إقامة مذابح للمسلمين في تيمور.

 

السبب الثاني لرفض تلك الدول الاعتراف باستقلال كوسوفا، هو عدم رغبة هذه الدول في إغضاب روسيا وصربيا وشرق أوربا؛ حفاظًا على مصالح هذه الدول العربية.

 

ولكن قد يقول قائل: إن المصالح العربية مع أمريكا أكبر، والخشية من النفوذ الأمريكي لدى الدول العربية لا تُقارَن بأية دولة أخرى؛ لذا فإن وقوف تلك الدول العربية في وجه رغبتها باستقلال كوسوفا قد يجلب عليها الغضب الأمريكي.

 

وهذا القول صحيح، ولكن الواضح أن أمريكا لا تعتبر استقلال كوسوفا قضية كرامة شخصية، على عكس روسيا وصربيا؛ لذا فإنها قد تتجاوز مع من يعارضها فيها، بعكس روسيا التي لن تتسامح مع من يؤيدون الاستقلال.

 

كما أن موازنات المصالح قد تدفع بعض الأنظمة الضعيفة إلى محاولة الوقوف في منطقة وسطى بين أمريكا وروسيا؛ فتوافق هذه مرةً، مقابل أنها تسير مع تلك مرات ومرات؛ مما يظهر مواقفها بلون باهت غير مفهوم أو مُبَرَّر أحيانًا.

 

اللافت للنظر في الموقف أن هناك دولاً أوربية أعلنت رفضها لاستقلال كوسوفا في حين تبدو لا ناقة لها ولا جمل في المسألة؛ فإذا كانت صربيا وروسيا معنيتين بالمقام الأول، فما مبرر بلغاريا واليونان وقبرص اليونانية لرفض الاستقلال، وعدم اللحاق بقطار التأييد الأمريكي الأوربي؟

 

الواضح من أحداث التاريخ أن هذه الدول ما زالت تعتبر كوسوفا امتدادًا للخلافة الإسلامية العثمانية التي قهرت أوربا زمنًا طويلاً، وفتحت بلغاريا والمجر واليونان حتى وصلت إلى فيينا عاصمة النمسا حاليًا.

 

لقد عاشت تلك الدول تقتات من مرارة حقدها وكراهيتها للإسلام وممثلته: الخلافة العثمانية، وعلى حين استقر الإسلام في البوسنة ومقدونيا وكوسوفا؛ فإن بقية الدول قامت بجهد كبير لاستئصال الإسلام، واضطهاد المسلمين؛ حتى أخرجتهم من أوربا، وظلَّ الإسلام محصورًا في تلك الدول الثلاث، إضافةً إلى ألبانيا.

 

كوسوفا كما تبدو من السماءإن رُوح العداء للإسلام وللخلافة العثمانية هي التي دفعت تلك الدول إلى رفض استقلال كوسوفا، وستدفعها لتأييد روسيا وصربيا في كل خطواتهما لتقويض ذلك الاستقلال.وهكذا تختلف الأسباب، ولكن تتحد الأفعال في النهاية، ولكننا في نهاية القصة نقول:إن خوف الدول العربية من شبح التقسيم والانفصال إن هي أيدت استقلال كوسوفا لا بد أن يزول؛ لأنه ليس مبرِّرًا لعدم الاعتراف؛ وذلك لسببين:الأول: أن الحال مختلفة؛ فكوسوفا في الأصل بلد مسلم كان تابعًا للخلافة العثمانية، وبعد سقوطها صار مستقلاًّ، إلا أنه تم اغتصاب حريته، وضمه قسرًا ليوغسلافيا الشيوعية؛ لِيُحكَم بالحديد والنار من أجل اقتلاع الإسلام منه، وعانى المسلمون فيه من الاضطهاد، والتعذيب، والتغييب عن دينهم، ومن استلاب حرياتهم في العبادة، وفي كل شأن من شئون الحياة؛ لذا هناك فارق مهم للغاية بينها وبين الدول العربية والمسلمة التي تعيش وحدة واحدة منذ تحررها من الاحتلال، وأية محاولة للانفصال لا تعني إلا تمزيق البلد، وينبغي مقاومتها.الثاني: أن ظهور الرغبة في الانفصال عن الدولة ينشأ في غالب الأحوال نتيجة الظلم، وعدم حصول المواطنين على حرياتهم، ورغبتهم في العيش بكرامة واحترام؛ لذا ينبغي على تلك الدول - بدلاً من أن ترفض استقلال كوسوفا - أن تحسِّن من حياة مواطنيها، ومن سجلها في مجال حقوق الإنسان، وأن تحرص على إعطاء الشعب حقوقه كاملة غير منقوصة؛ حتى يشعر أنه في بلده، وليس في بلد حكامه؛ ومن ثَمَّ يحاول إنشاء بلدٍ آخر له يسترد فيه كرامته، ويحصل فيه على حقوقه. نسأل الله عزَّ وجلَّ أن يحفظ كوسوفا وسائر بلاد المسلمين.

=================

اندكس م توحيد

الرابط